كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 185 """"""
شعير ، وثلاثين وسقا من تمر ، وكانت الشق ونطاة في سهمان المسلمين ؛ قال : وقسمت خيبر على أهل الحديبية ، من شهد منهم ومن غاب ، ولم يغب عنها إلا جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام ، فقسم له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كسهم من حضرها . وقال : وكان وادياها : وادي السرير ووادي خاص ، وهما اللذان قسمت عليهما خيبر ، فكانت نطاة والشق ثمانية عشر سهما ، نطاة خمسة أسهم ، والشق ثلاثة عشر سهما ، فقسمت الشق ونطاة على ألف سهم وثمانمائة سهم ، فكان لكل سهم رأس جمع إليه مائة رجل ؛ ثم قسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الكتيبة - وهو وادي خاص - بين قرابته ونسائه ورجال من المسلمين ونساء أعطاهم منها . وروى بشير بن يسار قال : لما افتتح النبي ( صلى الله عليه وسلم ) خيبر أخذها عنوة ، فقسمها على ستة وثلاثين سهما ، فأخذ لنفسه ولنوائبه وما ينزل به ثمانية عشر سهما ، وقسم بين الناس ثمانية عشر سهما . والله أعلم . وروى أبو داود في سننه بسنده إلى عقبة بن عامر أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لرجل : أترضى أن أزوجك فلانة ؟ قال : نعم ؛ وقال للمرأة : أترضين أن أزوجك فلانا ؟ قالت : نعم . فزوج أحدهما صاحبه ، فدخل بها الرجل ، ولم يفرض لها صداقا ولم يعطها شيئا ، وكان ممن شهد الحديبية ، وكان من شهد الحديبية له سهم بخيبر ، فلما حضرته الوفاة قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) زوجني فلانة ، ولم أفرض لها صداقا ، ولم أعطها شيئا ، وإني أشهدكم أني أعطيتها من صداقها سهمى بخيبر . فأخذت سهما فباعته بمائة ألف .
ذكر تسمية من قسم لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الكتيبة التي خرجت للخمس وما أعطاهم منها
قسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الكتيبة - وهو وادي خاص - لفاطمة ابنته رضى الله عنها مائتي وسق ، ولعلي بن أبى طالب مائة وسق ، ولأسامة بن زيد مائتي وسق ، وخمسين وسقا نوى ، ولعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها مائتي وسق ، ولأبى بكر الصديق رضى الله عنه مائة وسق ، ولعقيل بن أبى طالب مائة وسق وأربعين وسقا ،