كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 236 """"""
قال آبن إسحاق : وآستشهد من المسلمين يوم حنين من بنى هاشم أيمن بن عبيد ، ومن بني أسد يزيد بن زمعة بن الأسود ، ومن ألنصار سراقة بن الحارث ابن عدي ، ومن الأشعر يين أبو عامر . وقال آبن سعد : ورقيم بن بن زيد بن لوذان ، واستحر القتل في بني نصر آبن معاوية ، ثم في بني رئاب ، فقال عبد الله بن قيس ، وكان مسلما . هلكت بنو رئاب ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم آجبر مصيبتهم . " قال : وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالسبايا والأموال فجمعت ، وحدرت إلى الجعرانة ، وعليها مسعود بن عمرو الغفارى ، فوقف بها بالجعرانة حتى آنصرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من غزوة الطائف وهو حظائرهم يستظلون بها من الشمس ، ثم قسمها ( صلى الله عليه وسلم ) بعد ذلك ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى .
ذكر سرية الطفيل بن عمرو الدوسى إلى ذي الكفين
بعثه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في شوال سنة ثمان عند منصرفه من غزوة حنين ، وتوجهه إلى الطائف ليهدم ذا الكفين صنم عمرو بن حممة الدوسي ، وأمره أن يستمد قومه ويأتيه بالطائف ، فخرج سريعا إلى قومه ، فهدم ذا الكفين وجعل يحش النار في وجهه ويقول :
يا ذا الكفين لست من عبادكا . . . ميلادنا أقدم من ميلادكا
إني حششت النار في فؤادكا
وآنحدر معه من قومه أربعمائة سراعا ، فوافوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام ، وقدم الطفيل معه بدبابة ومنجنيق .
ذكر غزوة الطائف
غزاها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في شوال سنة ثمان من مهاجره ، وذلك أنه لما آنهزمت هوازن وثقيف يوم حنين ، وجمعت السبايا والغنائم ، سار رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من حنين يريد