كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 239 """"""
جراحات ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إنا قافلون إن شاء الله ؛ " فسروا بذلك وأذعنوا ، وجعلوا يرتحلون ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يضحك ، وقال لهم : قولوا لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ؛ فلما آرتحلوا وآستقلوا قال : قولوا آيبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون ؛ وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : يا رسول الله ، ادع على ثقيف ؛ فقال : اللهم آهد ثقيفا وأت بهم .
ذكر مسير رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الجعرانة وقسم مغانم حنين ، وما أعطاه المؤلفة
قال آبن إسحاق : ولما آنصرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الطائف رجع إلى الجعرانة فآنتهى إليها ليلة الخميس لثلاث خلون من ذي القعدة ، فأقام بها ثلاثة عشر يوما ، وقسم الفئ .
قال محمد بن سعد : كان السبي ستة آلاف ، والإبل أربعة وعشرين ألف بعير ، والغنم أكثر من أربعين ألف شاة ، والورق أربعة آلاف أوقية فضة ، فآستأنى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالسبي أن يقدم عليه وفدهم ، وبدأ بالأموال فقسمها ، وأعطى المؤلفة قلوبهم أول الناس .
قالوا : فأعطى أبا سفيان بن حرب أربعين أوقية ومائة من الإبل . قال : وآبني يزيد ؟ قال : أعطوه أربعين أوقية ومائة من الإبل ؛ قال : وابني معاوية ؟ فأعطاه أربعين أوقية ومائة من الإبل ، وأعطى حكيم بن حزام مائة من الإبل ، ثم سأله مائة أخرى فأعطاه إياها ، وأعطى النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة مائة من الإبل ، وأعطى أسيد بن جارية الثقفي مائة من الإبل ، وأعطى العلاء ابن جارية الثقفي خمسين بعيرا ، وأعطى مخرمة بن نوفل خمسين بعيرا ، وأعطى الحارث بن هشام مائة من الإبل ، وأعطى سعيد بن يربوع خمسين من الإبل ، وأعطى صفوان بن أمية مائة من الإبل ، وأعطى قيس بن عدي مائة من الإبل ، وأعطى عثمان بن وهب خمسين من الإبل ، وأعطى سهيل بن عمرو مائة من الإبل ، وأعطى حويطب بن عبد العزى مائة من الإبل ، وأعطى هشام بن عمرو العامري خمسين من الإبل ، وأعطى الأقرع بن حابس التميمي مائة من الإبل ، واعطى عيينة ابن حصن مائة من الإبل ، وأعطى مالك بن عوف مائة من الإبل ، وأعطى العباس بن مرداس أربعين من الإبل ، وقيل : أربعة ، فقال في ذلك :

الصفحة 239