كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 240 """"""
كانت نهابا تلافيتها . . . بكرى على المهر في الأجرع
وإيقاظي القوم أن يرقدوا . . . إذا هجع الناس لم أهجع
فأصبح نهبى ونهب العبي . . . د بين عيينة والأقرع
وقد كنت في الحرب ذاتدرإ . . . فلم أعط شيئا ولم أمنع
إلا أفائل أعطيتها . . . عديد قوائمها الأربع
وما كان حصن ولا حابس . . . يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون آمرئ منهما . . . ومن تضع اليوم لا يرفع
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اقطعوا عني لسانه ، " فأعطوه حتى رضى ، قيل : أعطاه مائة من الإبل .
قال آبن سعد : أعطي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذلك كله من الخمس ، وهو أثبت الأقاويل عندنا ، ثم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) زيد بن ثابت بإحصاء الناس والغنائم ، ثم فضها على الناس ، فكانت سهامهم لكل رجل أربع من الإبل ، وأربعون شاة ، فإن كان فارسا أخذ آثني عشر من الإبل ، أو عشرين ومائة شاة ، وإن كان معه أكثر من فرس لم يسهم للفرس الزائد .
ذكر قدوم وفد هوازن على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وإسلامهم ورد السبايا إليهم
قال : وقدم وفد هوازن على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهم أربعة عشر رجلا ، ورأسهم زهير بن صرد ، وفيهم أبو برقان عم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الرضاعة ، فسألوه أن يمن عليهم بالسبى .

الصفحة 240