كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 35 """"""
عمر بن عبد البر بسنده إلى عباس رضى الله عنهما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قتل طعيمة بن عدى صبرا هو وعقبة بن أبى معيط والنضر بن الحارث . ومن بنى أسد بن عبد العزى بن قصىّ سبعة نفر : زمعة بن الأسود ابن المطلب بن أسد ، قتله ثابت بن الجذع ، وقيل اشترك فيه حمزة وعلىّ ، مع ثابت ، والحارث بن زمعة ، قتله عمار بن ياسر ، وعقيل بن الأسود بن المطلب قتله حمزة ، وعلىّ ، وأبو البحتري - وهو العاص بن هشام - قال ابن هشام : العاص ابن هاشم بن الحارث بن أسد ، قتله المجذر البلوى ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد نهى عن قتله ، لأنه كان أكف الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، لما كان بمكة ، كان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شئ يكرهه ، وكان ممن قام في نقض الصحيفة كما تقدم ، فلما لقيه المجذر قال له : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد نهانا عن قتلك ، وكان مع أبى البحتري زميل له قد خرج معه من مكة ، وهو جنادة بن مليحة - رجل من بنى ليث - فقال أبو البحتري . وزميلى ، فقال المجذر : لا والله ما نحن بتاركى زميلك ، ما امرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلا بك وحدك . فقال : لا والله إذا لأموتن أنا وهو جميعا لا تحدث عنى نساء مكة أنى تركت زميلى حرصا على الحياة ، وقال يرتجز .
لن يسلم أبن حرة زميله . . . حتى يموت أو يرى سبيله
ثم أقتتلا ، فقتل المجذر أبا البحتري ، ثم أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : والذى بعثك بالحق ، لقد جهدت عليه أن يستأسر فأتيك به ، فأبى إلا أن يقاتلنى ، فقاتلته فقتلته . ونوفل بن خويلد بن أسد ، قتله علىّ بن أبى طالب ، وعقبة بن زيد ، حليف لهم من اليمن ، مولى لهم . ومن بنى عبد الدار بن قصى أربعة نفروهم : النضر بن الحارث ابن علقمة بن كلدة ، قتله علىّ صبرا بالصفراء ، ولما أبنته قتيلة بنت النضر خبر مقتله كتبت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شعرا .
يا راكبا إن الأثيل مظنة . . . من صبح خامسة وأنت موفق
بلغ به ميتا بأن تحية . . . ما إن تزال بها النجائب تخفق

الصفحة 35