كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 36 """"""
منى اليه وعبرة مسفوحة . . . جادت لمائحها وأخرى تخنق
هل يسمعن النضر ان ناديته . . . بل كيف يسمع ميت لا ينطق
ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه . . . لله أرحام هناك تشقق
قسرا يقاد إلى المنية متعبا . . . رسف المقيد وهو عان موثق
أمحمد أو لست ضنء نجيبة . . . في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما . . . من الفتى وهو المغيظ المحنق
النضر أقرب من قتلت قرابة . . . وأحقهم إن كان عتق يعتق أو كنت قابل فدية فلينفقن . . . بأعز ما يغلو به ما ينفق فلما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذلك بكى حتى أخضلت لحيته وقال : " لو بلغنى شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه " حكاه أبو عمر عن عبد الله ابن إدريس ، وحكاه الزبير بن بكار ، وقال : فرق لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حتى دمعت عيناه ، وقال لأبى بكر : " يا أبا بكر لو كنت سمعت شعرها ما قتلت أباها " وزيد بن مليص ، مولى عمير بن هاشم ، قتله بلال بن رباح ، مولى أبى بكر ، ويقال : قتله المقداد بن عمرو . ونبيه بن زيد بن مليص ، وعبيد بن سليط حليف لهم من قيس . ومن بنى تيم بن مرة أربعة نفروهم : عمير بن عثمان بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم ، قتله علىّ بن أبى طالب ، ويقال : عبد الرحمن بن عوف . وعثمان بن مالك بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب ، قتله صهيب بن سنان . ومالك بن عبيد الله بن عثمان ، أسر فمات في الإسار ، فعد في القتلى . وعمرو بن عبد الله بن جدعان . ومن بنى مخزوم بن يقظة بن مرة أربعة وعشرون رجلا : أبو جهل وأسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم - ضربه معاذ ابن عمرو بن الجموح فقطع رجله ، وضرب أبنه عكرمة يد معاذ فطرحها ، ثم ضربه معوذ بن عفراء

الصفحة 36