كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 5 """"""
من المهاجرين ، فسار حتى بلغ ماء يالحجاز بأسفل ثنية المرة ، فلقى جمعا عظما من قريش . قال الشيخ شرف الدين الدمياطي رحمه الله : فلقى أبا سفيان بن حرب ، وهو في مائتين ، على ماء يقال له أحياء ، من بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة ، فكان بينهم الرمى ولم يسلوا السيوف ولم يصطفوا للقتال ، وكان سعد بن أبى وقاص أول من رمى بسهم في سبيل الله ، ثم أنصرف الفريقان على حاميتهم ؛ وكان على القوم عكرمة بن أبى جهل . وقال أبو محمد بن هشام : كان عليهم مكرز بن حفص ابن الأخيف . قال ابن إسحاق : وفر من المشركين إلى المسلمين بن المقداد بن عمرو البهرانى حليف بنى زهرة ، وعتبة بن غزوان بن جابر المازنى حليف بني نوفل بن عبد مناف ، وكانا مسلمين ، ولكنهما جاءا مع القوم ليتوصلا بهم . وقدم ابن إسحاق هذه السرية حمزة .
ذكر سرية سعد بن أبى وقاص إلى الخرار
بعثه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجره في عشرين

الصفحة 5