كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 57 """"""
صرخت به فلم يعرض لصوتى . . . وأوفى طالعا من رأس جدر
فعدت له فقال من المنادى . . . فقلت أخوك عباد بن بشر
وهذى درعنا رهنا فخذها . . . لشهر إن وفى أو نصف شهر
فقال معاشر سغبوا وجاعوا . . . وما عدموا الغنى من غير فقير
فأقبل نحونا يهوى سريعا . . . وقال : أما لقد جئتم لأمر
وفي أيماننا بيض حداد . . . مجربة بها الكفار نفرى
فعانقه أبن مسلمة المردى . . . به الكفار كالليث الهزير
وشد بسيفه صلتا عليه . . . فقطره أبو عبس بن جبر
فكان الله سادسنا فأبنا . . . بأنغم نعمة وأعز نصر
وجاء برأسه نفر كرام . . . هم ناهيك من صدق وبر
ذكر غزوة غطفان إلى نجد وهي غزوة ذى أمر ؛ ناحية النخيل ، وقصة دعثور بن الحارث
غزاها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في شهر ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من مهاجره ، وذلك أنه بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن جمعا من بنى ثعلبة ومحارب بذى أمر تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . جمعهم رجل منهم يقال له : دعثور بن الحارث من بنى محارب ، فندب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الناس ، وخرج لاثنتى عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلا ، ومعهم أفراس ،

الصفحة 57