كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 6 """"""
رجلا من المهاجرين ، وعقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو ابهراني ، وساروا يعترضون لغير قريش ، وعهد إليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ألا يجاوز الجرار . قال سعد : فخرجنا على أقدامنا ، فكنا نكمن النهار ونسير الليل ، حتى صبحناها صبح خمس ، فنجد العير قد مرت بالأمس .
ذكر غزوة الأبواء وهى غزوة ودان وبينهما ستة أميال
وهذه الغزوة أول غزاة غزاها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بنفسه ، وكانت في صفر على رأس آثنى عشر شهرا من مهاجره ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، وآستخلف على المدينة سعد بن عبادة ، وخرج في المهاجرين ليس فيهم أنصارى حتى بلغ الأبواء يعترض لعير قريش ، فلم يلقى كيدا . وفي هذه الغزاة وادع مخشى بن عمرو اضمريّ ، وكان سيدهم في زمانه ، على ألاّ يغزوه ، ولا يكثروا عليه جمعا ، ولا يعينوا عدوا ، وكتب بينه وبينهم كتابا . وكانت غيبته ( صلى الله عليه وسلم ) خمس عشرة ليلة .
ذكر غزوة بواط
غزاها رسول الله صلى عليه وسلم في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص ، وكان أبيض ، وآستخلف على المدينة سعد بن معاذ . وقال ابن هشام : استعمل عليها السائب بن عثمان بن مظعون . وخرج في مائتين من أصحابه يعترض لعير قريش ، فيها أمية بن خلف الجمحى ومائة رجل من

الصفحة 6