كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 94 """"""
أنا ابن الذي لم ينزل الدهر قدره . . . رحيب فناء الدار غير مزند
فقلت له خدها بضربة ماجد . . . حنيف على دين النبى محمد
وكنت إذا هم النبى بكافر . . . سبقت إليه باللسان وباليد
ذكر سرية المنذر بن عمرو الساعدى إلى بئر معونة
كانت في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجره .
وذلك أن عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة الكلابى وقد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فأهدى له فلم يقبل منه ، وعرض عليه الإسلام فلم يسلم ، ولم يبعد ، وقال : لو بعثت معى نفرا من أصحابك إلى قومى لرجوت أن يجيبوا دعوتك . قال : أخاف عليهم أهل نجد ؛ قال : أنا لهم جار . فبعث معه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سبعين رجلا من الأنصار شببة يسمون القراء ، وأمر عليهم المنذر بن عمرو ، فساروا حتى نزلوا بئر معونة - وهي بين أرض بنى عامر وحرة بنى سليم ، كلا البلدين منها قريب ، وهي إلى حرة بنى سليم أقرب - فلما نزلوها سرحوا ظهرهم ، وقدموا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، إلى عامر بن الطفيل ، فوثب على حرام فقتله ؛ واستصرخ