كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 98 """"""
قال ابن هشام : أقام خبيب في أيديهم حتى انقضت الأشهر الحرم ، ثم قتلوه .
وروى ابن إسحاق أنه قال حين صلب :
لقد جمع الأحزاب حولى وألبوا . . . قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد قربوا أبناءهم ونساءهم . . . وقربت من جذع طويل ممنع
وكلهم يبدى العداة جاهدا . . . على لأنى في وثاق بمضيع
إلى الله أشكو غربتى بعد كربتى . . . وما جمع الأحزاب لى عند مصرعى
فذا العرش صبرنى على ما أصابنى . . . فقد بضعوا الحمى وقد ضل مطمعى
وذلك في ذات الإله وإن يشأ . . . يبارك على أوصال شلو ممزع وقد عرضوا بالكفر والموت دونه . . . وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بى حذار الموت ، إني لميت . . . ولكن حذارى حرنار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعا . . . ولا جزعا إنى إلى الله مرجعى
ولست أبالى حين أقتل مسلما . . . على أي حال كان في الله مضجعى
وفي رواية ابن شهاب : على أي جنب كان في الله مصرعى قالوا : وصلب بالتنعيم ، وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث ، وأبو هبيرة العدوى .