كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 118 """"""
أم سلمة هند بنت أبي أمية
حذيفة المعروف بزاد التراكب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرة بن كعب بن لؤي القرشية المخزومية . وكان أبوها أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم . وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة ابن فراس . وكانت قبل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وهو ابن برة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وولدت له عمر وزينب ، فكانا ربيبي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال أبو عمر : ولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب . قال : وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى أرض الحبشة ، ويقال أيضاً : أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة ، وقيل : بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة .
تزوج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أم سلمة في ليالٍ بقين من شوال سنة أربع من مهاجره ، وقال أبو عمر : تزوجها في سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر ، عقد عليها في شوال ، وابتنى بها في شوال ، وقال لها : إن شئت سبعت عندك ، وسبعت لنسائي ، وإن شئت ثلثت ودرت " فقلت : ثلث . قال ابن هشام : زوجه إياها ابنها سلمة بن أبي سلمة ، وأصدقها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فراشا حشوة ليفٌ وقدحا وصحفة ومجشة . وقد اختلف في وفاتها ، فقيل : توفيت في سنة ستين من الهجرة ، وقيل : في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين ، وقال الشيخ أبو محمد عبد المؤمن : توفيت في سنة اثنتين وستين . قال أبو عمر : وصلى عليها أبو هريرة ، وقيل : سعيد بن زيد بوصية منها ، ودخل قبرها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة ، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي أمية ، وعبد الله بن وهب بن ربيعة ، ودفنت بالبقيع رحمها الله ، وهي آخر أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) موتا ، وقيل بل ميمونة آخرهن ، والله أعلم .
ثم تزوج ( صلى الله عليه وسلم ) بعدها :
زينب بنت جحش بن رئاب
ابن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير - بالباء الموحدة - ابن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة .

الصفحة 118