كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 124 """"""
وتوفيت صفية في شهر رمضان سنة خمسين ، وقيل : سنة اثنتين وخمسين . ودفنت بالبقيع ، وورثت مائة ألف درهم بقيمة أرض وعرض ، وأوصت لابن أختها بثلثها ، وكان يهوديا .
ثم تزوج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعدها :
ميمونة بنت الحارث
ابن حزن بنم بجير بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مطر .
وأمها هند بنت عوف بنت زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير ، وقيل : من كنانة ، وأن زهير بن الحارث بن كنانة .
وأخوات ميمونة لأبيها ولأمها : أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث ، زوج العباس بن عبد المطلب ، ولبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة ، أم خالد بن الوليد . وعصماء بنت الحارث ، كانت تحت أبي بن خلف الجمحي . وعزة بنت الحارث ، كانت عند زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي .
وأخواتها لأمها : أسماء بنت عميس ، كانت تحت جعفر بن أبي طالب ، فولدت له عبد الله ، وعونا ومحمدا ، ثم خلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فولدت له محمدا ، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب ، فولدت له يحيى ، وقيل : إن أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب ، فولدت له أمة الله بنت حمزة ، ثم خلفها عليها بعده شداد بن أسامة بن الهاد الليثي ، فولدت له عبد الله ، وعبد الرحمن . وسلامة بنت عميس أخت أسماء . وسلمى بنت عميس كانت تحت عبد الله بن كعب بن منبه الخثعمي . وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها . قال أبو عمر بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما : كان اسم ميمونة برة ، فسماها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ميمونة ، وقال : لما توجه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى مكة معتمرا في سنة سبع ، وهي عمرة القضاء ، خطب جعفر بن أبي طالب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية ، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر ، وسلمى بنت عميس عند حمزة ، وأم الفضل عند العباس ، فأجابت جعفر ابن أبي طالب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب ، فأنكحها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهو محرمٌ ، فلما