كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 125 """"""
رجع بنى بها بسرفٍ حلالا ، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، ويقال : بل كانت عند سبرة بن أبي رهم .
حكاه أبو عبيدة ، وقال عبد الله بن محمد بن عقيل : كانت ميمونة قبل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عند حويطب بن عبد العزى ، وقيل : كانت في الجاهلية عند مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي ففارقها ، وخلف عليها أبو رهم أخو حويطب فتوفى عنها ، فتزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . قال ابن شهاب : وهي التي وهبت نفسها للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكذلك قال قتادة ، قال : وفيها نزلت " وامرأة مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي " الآية ، وقد قيل : إن الواهبة خولة وقيل : أم شريك . قال قتادة : وكانت ميمونة قبله عند فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان ، قال أبو عمر : هكذا قال قتادة وهو خطأ ، والصواب ما تقدم . والله أعلم . قال الشيخ أبو محمد الدمياطي : وماتت ميمونة بسرف في سنة إحدى وخمسين على الأصح ، وقد بلغت ثمانين سنة .
فهؤلاء نساؤه المدخول بهن ، ومات ( صلى الله عليه وسلم ) عن تسع منهن ، وهن : عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وحفصة بنت عمر ، وسودة بنت زمعة ، وأم سلمة بنت أبي أمية ، وزينب بنت جحش ، وجويرية بنت الحارث وأم حبيبة بنت أبي سفيان ؛ وصفية بنت حي بن أخطب ، وميمونة بنت الحارث رضوان الله عليهم أجمعين .
؟
ذكر من تزوجهن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من النساء ولم يدخل بهن ، ومن دخل بهن وطلقهن ، ومن وهبت نفسها له ( صلى الله عليه وسلم )
فاطمة بنت الضحاك
ابن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر ، وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة ابن عامر الكلابية . تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في ذي القعدة ، سنة ثمان من الهجرة منصرفة من الجعرانة ، فلما دنا منها قالت : أعوذ بالله منك ، فقال : " لقد عذت بعظيم