كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 130 """"""
الليثي : جاء رجل من بني سليم إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا رسول الله ، إن لي إبنة من جمالها وعقلها ما إني لأحسد الناس عليها غيرك ، فهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يتزوجها ، ثم قال : وأخرى يا رسول الله ، لا والله ما أصابها عندي مرض قط ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا حاجة لنا في ابنتك ، تجيئنا نحمل خطاياها لا خير في مال لا يرزأ منه ، ولا جسم لا ينال منه " . وقال أبو عمر ابن عبد البر : وفي سبب فراقها اختلاف ، ولا يثبت فيها شيء من جهة الإسناد . ومنهن :
مليكة بنت كعب الليثي
روى محمد بن عمر الواقدي ، عن أبي معشر ، قال : تزوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مليكة بنت كعب ، وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت : أما تستحيين أن تنكحي قاتل أبيك ؟ فاستعاذت من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فطلقها ، فجاء قومها إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا : يا رسول الله ، إنها صغيرة ولا ولي لها ، وأنها خدعت فارتجعها ، فأبى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فاستأذنوه أن يزوجوها قريباً لها من بني عذرة ، فأذن لهم فتزوجها العذري ، وكان أبوها قتل يوم فتح مكة ، قتله خالد بن الوليد بالخندمة . قال محمد بن عمر : مما يضعف هذا الحديث ، ذكر عائشة أنها قالت : ألا تستحيين ، وعائشة لم تكن مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عام الفتح ، وعن عطاء بن يزيد الجندعي قال : تزوج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مليكة بنت كعب الليثي في شهر رمضان ، سنة ثمان ، ودخل بها فماتت عنده ، قال محمد بن عمر : وأصحابنا ينكرون ذلك ، ويقولون لم يتزوج كنانية قط ، وعن الزهري مثل ذلك . ومنهن :
ابنة جندب بن ضمرة الجندعي
قال أبو محمد الدمياطي رحمه الله : روي أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تزوج ابنة جندب بن ضمرة الجندعي ، وأنكر ذلك الواقدي ، وقال : لم يتزوج كنانية قط . ومنهن :