كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 133 """"""
بنت الخطيم ، جئتك لأعرض عليك نفسي ، تزوجني ، قال : " قد فعلت " فرجعت إلى قومها ، فقالت : قد تزوجني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقالوا : بئس ما صنعت ، أنت امرأة غيرى ، والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) صاحب نساء ، تغارين عليه فيدعو الله عليك ، فاستقيليه نفسك ، فرجعت فقالت : يا رسول الله ، أقلني ، قال : " قد أقلتك " قال : فتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر ، فولدت له ، فبينا هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل ، إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها ، وأدركت فماتت . ومنهن :
ليلى بنت حكيم الأنصارية
الأوسية التي وهبت نفسها للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال أبو عمر بن عبد البر : ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ ولم يذكرها غيره فيما علمت . والله تعالى أعلم . ومنهن :
أم شريك واسمها غزيّة
بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن منقذ بن عمير بن معيص ابن عامر بن لؤي . وقال أبو عمر : غزيلة الأنصارية من بني النجار .
قال الشيخ أبو محمد عبد المؤمن رحمه الله : اختلف فيها ، فكان محمد بن عمر يقول : هي من بني معيص بن عامر بن لؤي ، وكان غيره يقول : هي دوسية من الأزد ، وقيل : هي أنصارية . وروى ابن سعد ، عن محمد بن عمر ، عن موسى بن محمد ابن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كانت أم شريك امرأة من بني عامر بن لؤي ، معيصية وهبت نفسها لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فلم يقبلها ، فلم تتزوج حتى ماتت . وروى عن وكيع عن زكريا عن عامر في قوله عز وجل : " ترجى من تشاء منهن " ؛ قال : كل نساء وهبن أنفسهن للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فدخل ببعضهن وأرجأ بعضاً فلم ينكحن بعده ، منهن : أم شريك . وعن الشعبي قال : المرأة التي عزل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أم شريك الأنصارية . وعن علي بن الحسين : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تزوج أم شريك الدوسية ، ومثله عن عكرمة . وروى محمد بن سعد عن محمد بن عمر قال : حدثني الوليد بن مسلم ، عن منير بن عبد الله الدوسي قال : أسلم زوج أم شريك - وهي غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية من الأزد - وهو أبو العكر ، فهاجر إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مع أبي هريرة ، ومع دوس حين هاجروا ، قالت أم شريك : فجاءني أهل أبي العكر فقالوا : لعلك على دينه ، قلت : إي