كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 135 """"""
ذكر من خطبهن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من النساء ولمم يتفق تزويجهن
منهن :
أم هانئ بنت أبي طالب
ابن عبد المطلب بن هاشم ، واسمها فاختة ، وقال ابن الكلبي : اسمها هند ، وهي أخت علي بن أبي طالب ، وعقيل وجعفر وطالب ، شقيقتهم ، وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف . روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، قال : خطب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى أبي طالب ابنته أم هانئ في الجاهلية ، وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، فزوجها هبيرة ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا عم ، زوجت هبيرة وتركتني " فقال : يابن أخي إنا قد صاهرنا إليهم ، والكريم يكافئ الكريم . ثم أسلمت ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة ، فخطبها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى نفسها فقالت : والله إن كنت لأحبك في الجاهلية ، فكيف في الإسلام ، ولكني امرأة مصبية وأكره أن يؤذوك . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " خير نساء ركبن المطايا نساء قريش ، أحناه على ولدٍ في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده " . ومنهن :
ضباعة بنت عامر بن قرط
ابن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .
روى هشام بن محمد الكلبي ، عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كانت ضباعة بنت عامر عند هوذة بن علي الحنفي ، فهلك عنها فورثها مالاً كثيراً ، فتزوجها عبد الله بن جدعان التيمي ، وكان لا يولد له فسألته الطلاق فطلقها ، فتزوجها هشام بن المغيرة فولدت له سلمة ، وكان من خيار المسلمين ، فتوفى عنها هشام ، وكانت إذا جلست أخذت من الآرض شيئاً كثيراً ، وكانت تغطي جسدها بشعرها ، فذكر جمالها عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فخطبها إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة ، فقال : حتى أستأمرها ، وقيل للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : إنها قد كبرت فأتاها ابنها فقالت : ما قلت له ؟ قال : قلت حتى أستأمرها ، فقالت : وفي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يستأمر ارجع فزوجه ، فرجع إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فسكت عنه . ومنهن :

الصفحة 135