كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 146 """"""
ما ولدت نجيبة من فحل . . . بجبلٍ نعلمه وسهل
كستةٍ من بطن أم الفضل . . . أكرم بها من كهلةٍ وكهل
عم النبي المصطفى ذي الفضل . . . وخاتم الرسل وخير الرسل
وكان له من غير أم الفضل أربعة ذكور ، وهم : عون ، والحارث أمه من هذيل . وكثير وتمام أمهما أم ولدٍ ، وكان أصغر أولاد العباس فكان العباس يحمله ويقول :
تمموا بتمام فصاروا عشره . . . يا رب فاجعلهم كراماً برره
واجعل لهم ذكرأ وأنم الثمرة
ويقال : ما رؤيت قبورٌ أشد تباعداً بعضها من بعض من قبور بني العباس ، ولدتهم أمهم أم الفضل في دار واحدة ، استشهد الفضل بأجنادين ، ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية ، وتوفي عبد الله بالطائف ، وعبيد الله باليمن ، وقثم بسمرقند وكثير بينبع . وتوفي العباس بعد أن كف بصره . ولم يسلم من أعمام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلا حمزة والعباس رضي الله عنهما .
والسادس من عمومته ( صلى الله عليه وسلم ) -
أبو طالب
واسمه عبد مناف وهو أخو عبد الله أبي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لأبويه . وعاتكة صاحبة الرؤيا في شأن بدر ، أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم . وقد تقدم من أخباره ونصرته لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ما نستغني عن إعادته في هذا الموضع . وكان له من الولد طالبٌ مات كافرا ، وعقيل وجعفر وعلي وأم هانئ لهم صحبة ، وجمانة . وحكى عمر بن عبد البر : كان علي بن أبي طالب أصغر من أخيه جعفر بعشر سنين ، وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين ، وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين .

الصفحة 146