كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 150 """"""
عبد الله بن مسعود
ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن فارٍ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث ابن تميم الهذلي ، وكنيته أبو عبد الرحمن ، وهو حليف بني زهرة ، وأمه : أم عبد بنت عبد ودٍ بن سواء بن قويم بن صاهلة بن كاهل بن هذيل . أسلم عبد الله في أول الإسلام ، وكان سبب إسلامه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مر به وهو يرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط ، فأخذ شاة حائلاً من تلك الغنم فدرت عليه لبناً غزيراً فأسلم ، ثم ضمه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إليه ، وكان يلبسه نعليه إذا قام ، وإذا جلس جعلهما في دراعته حتى يقوم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكان يمشي أمام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا مشى ، ويستره إذا اغتسل ، ويوقظه إذا نام ، وقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذنك على أن يرفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك " . وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك ، وهو أحد من شهد لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالجنة ، ومات ابن مسعود المدينة في سنة اثنتين وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، وقيل : عمار ، وقيل : الزبير بن العوام ودفنه بالبقيع ليلاً بإيصائه إليه بذلك ، ولم يعلم عثمان فعاتب الزبير ، وكان يوم توفى ابن بضع وستين سنة .
عقبة بن عامر بن عبس
الجهني من جهينة بن زيد بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، وكان يكنى أبا حماد ، وقيل : أبا أسد ، وقيل : أبا عمرو ، وقيل : أبا سعاد ، وقيل : أبا الأسود ، وقيل : أبا عمار ، وأبا عامر . وكان عقبة بن عامر صاحب بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، يقودها به في الأسفار . قال أبو عمر : سكن عقبة بن عامر مصر ، وكان والياً عليها ، وابتنى بها داراً ، وتوفى في آخر خلافة معاوية .
بلال بن رباح المؤذن
مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، وكان يكنى أبا عبد الله ، ، ويقال : أبا عبد الكريم ، وقيل : أبا عبد الرحمن ، وقيل : أبا عمرو ، وقد تقدم خبره في أول السيرة . وأمه حمامة ، وكان خازناً لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وآخى بينه وبين عبيدة بن

الصفحة 150