كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 151 """"""
الحارث بن عبد المطلب ، وكان بلال رضي الله عنه صادق الإسلام طاهر القلب ، وكان من مولدي السراة . مات بدمشق سنة عشرين ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، ودفن بمقبرتها عند الباب الصغير ، وقيل : مات سنة إحدى وعشرين وهو ابن سبعين سنة .
سعد مولى أبي بكر الصديق
رضي الله عنهما ، خدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وروي عن الحسن البصري ، ويعد في أهل البصرة .
ذو مخمر بن أخي النجاشي
ويقال : ابن أخته ، ويقال فيه : ذو مخبر ، خدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال ابن عبد البر : وقد عده بعضهم في موالي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، له أحاديث خرجها أهل الشام وهو معدود فيهم .
بكير بن شداخ الليثي
وقيل فيه : بكر ، عده الشيخ أبو محمد الدمياطي في خدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
أبو ذرٍ الغفاري
ويقال أبو الذر ، والأول أشهر . واختلف في اسمه اختلافاً كثيراً ، فقيل : جندب بن جنادة ، وهو أصح ما قيل فيه إن شاء الله . وذكر أبو عمر بن عبد البر الاختلاف في اسمه ، وترجم عليه بعد ذلك : جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الواقفة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار الغفاري ، وأمه رملة بنت الوقيعة ، من بني غفار ، تقدم خبر إسلامه في وفد غفار في أول هذا السفر ، وأقام أبو ذر عند قومه بعد إسلامه حتى مضت بدرٌ وأحدٌ والخندق ، ثم قدم على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فصحبه إلى أن مات . وقد ذكرنا قصة أبي ذر في غزوة تبوك ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده " وكان من خبره أنه خرج بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى الشام ، فلم يزل به حتى كانت خلافة عثمان بن عفان ، فاستقدمه عثمان لشكوى

الصفحة 151