كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 159 """"""
ومعاوية بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وكان معاوية وزيد يكتبان الوحي . قال الشيخ الإمام الفاضل محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي ثم القرطبي رحمه الله تعالى في كتاب الأعلام له : والعلاء بن الحضرمي ، قال : وكان المداويم على الكتابة زيد ومعاوية ، قال : ويقال إن معاوية لم يكتب له من الوحي شيئاً ، وإنما كان يكتب إلى الأطراف ، وكتب له عبد الله بن سرح ثم ارتد ، فلما كان يوم الفتح أسلم وحسن إسلامه ، وذكر القضاعي : وكان الزبير بن العوام وجهم بن سعد يكتبان أموال الصدقة ، وكان حذيفة بن اليمان يكتب خرص النخل ، وكان المغيرة بن شعبة والحصين بن نمير يكتبان المداينات والمعاملات . وذكر الحافظ أبو الخطاب بن دحية : أن كتابه عليه السلام ينتهون إلى ستة وعشرين ، والله أعلم .
قال : وقد قدمنا ذكر رسله ( صلى الله عليه وسلم )
ذكر رفقاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
النجباء وهم اثنا عشر : أبو بكر ، وعمر ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان ، وحذيفو ، وابن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وبلال بن رباح .
وكان علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ومحمد بن سلمة وعاصم بن أبي الأفلح والمقداد ، رضوان الله عليهم أجمعين يضربون الأعناق بين يديه ( صلى الله عليه وسلم ) ، وحين ذكرنا من سيرته ( صلى الله عليه وسلم ) ما ذكرنا ، فلنأخذ الآن في ذكر صفاته الذاتية والمعنوية وأحواله ( صلى الله عليه وسلم ) .
ذكر صفة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذاتية
قد وردت الأخبار الصحيحة والمشهورة من حديث علي بن أبي طالب وأنس بن مالك وأبي هريرة والبراء بن عازب وعائشة أم المؤمنين و ابن أبي هالة وأبي جحيفة وجابر بن سمرة وأم معبد وابن عباس ، ومعرض بن معيقب وأبي الطفيل ، والعداء بن خالد وخريم بن فاتك وحكيم بن حزام ، وغيرهم رضوان الله عليهم : أنه كان ( صلى الله عليه وسلم ) ربعة من القوم : لا بائنٌ من طول ، ولا تقتحمه عين من قصر ، غصن بين

الصفحة 159