كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 162 """"""
تطيف به الهلاك من آل هاشم . . . فهم عنده في نعمة وفضائل
وميزان حق لا يخيس شعيرةً . . . ووزان عدلٍ وزنه غير عائل
ذكر صفة خاتم النبوة الذي كان بين كتفي النبي ( صلى الله عليه وسلم )
روى عن جابر بن سمرة . وقد وصف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : ورأيت خاتمه عند كتفيه مثل بيضة الحمامة يشبه جسمه ، وعن أبي رمثة قال قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا أبا رمثة ادن مني امسح ظهري " فدنوت منه فمسحت ظهره ، ثم وضعت أصابعي على الخاتم فغمزتها ، فقيل له : وما الخاتم ؟ فقال : شعر مجتمع عند كتفيه . وعنه قال : أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فالتفت فإذا خلف كتفيه مثل النفاخة ، قلت : يا رسول الله ، إني أداوى فدعني حتى أبطها وأداويها ، قال : " طببها الذي خلقها " . وعنه من طريق آخر قلت : يا رسول الله إني طبيب من أهل بيت أطباء ، وكان أبي طبيباً في الجاهلية ، معروفا ذلك لنا فأذن لي في التي بين كتفيك ، فإن كانت سلعة بططتها فشفا الله نبيه ؛ فقال : " لا طيبب لها إلا الله " وهي مثل بيضة الحمامة .
ذكر صفة شعر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وطوله
روى عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يصف شعر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : كان شعره إلى شحمة أذنيه ، وعنه قال : سمعت البارء يقول : ما رأيت أحدا من خلق الله أحسن في حلة حمراء من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، إن جمته لتضرب قريبا من منكبيه ، وفي لفظ ، من عاتقيه . وعن قتادة قال : قلت : لأنس بن مالك كيف كان شعر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قال : كان شعرا رجلا ليس بالسبط ولا بالجعد بين أذنيه وعاتقه . وعن أنس : كان لا يجاوز شعره أذنيه ، وعنه ، كان إلى أنصاف أذنيه . وعن علي رضي الله عنه قال : كان شعر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فوق الوفرة ودون الجمة . وعن أم هانئ قالت : رأيت في