كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 163 """"""
رأس رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ضفائر أربعا ، وعنها قالت : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قدم مكة وله أربع غدائر . وعن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كثير شعر اللحية . وعن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يسجد على قصاص شعره .
ذكر عدد شيب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومن قال إنه خضب
روى عن حميد الطويل قال : سئل أنس بن مالك هل خضب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قال : ما شانه الله بالشيب ، وما كان فيه من الشيب ما يخضب ، إنما كانت شعرات في مقدم لحيته ، ولم يبلغ الشيب الذي كان به عشرين شعرة . وفي رواية عن أنس أيضاً : ما كان في رأسه ولحيته إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة . وعن جابر بن سمرة ، وقد سئل عن شيب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : كان إذا دهن رأسه لم يتبين . وعن محمد بن واسع ؛ قيل : يا رسول الله ، لقد أسرع إليك الشيب ، فقال : " شيبتني " آلر . كتاب أحكمت آياته ثم فصلت " وأخواتها " . وعن أبي سلمة ، قيل : يا رسول الله ، نرى في رأسك شيباً ، قال : " مالي لا أشيب وأنا أقرأ هوداً وإذا الشمس كورت " وفي رواية : " وما فعل بالأمم قبلي " . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال أبو بكر : أراك قد شبت يا رسول الله ، قال : " شيبتني هودٌ والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت " ومن رواية " وأخواتها اقتربت الساعة ، والمرسلات وإذا الشمس كورت " وفي رواية آخرى عن أنس قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسول الله ، وما أخواتها ؟ قال : " الواقعة والقارعة وسأل سائل وإذا الشمس كورت " هذا ما رأيناه مما ورد في شيبه وسببه .
وأما من قال إنه خضب ( صلى الله عليه وسلم )
فقد روى عن عبد الله بن موهبة قال : : دخلنا على أم سلمة رضي الله عنها ، فأخرجت إلينا صرة فيها شعر من شعر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مخضوا بالحناء ، والكتم . وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال : رأيت شعراً من شعره - يعني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) - فإذا هو أحمر ، فسألت عنه فقيل لي : أحمر من الطيب . وعن أبي جعفر قال : شمط عارضا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فخضبه بحناء وكتم ،