كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 182 """"""
رحمه الله : وقرأت على الشيخ أبي طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد بن خذاداذ الكرخي الباقلاني ، قال وأجاز لنا الشيخ الأجل أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران الفارسي ، قراءة عليه ، فأقر به ، قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين : أن علي بن أبي طالب المعروف بابن أخي طاهر العلوي ، قال حدثنا إسماعيل بن محمد ابن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، عن أخيه موسى بن جعفر ابن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن علي بن الحسين قال قال الحسن بن علي - واللفظ لهذا السند - : سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكان وصافا ، وأنا أرجو أن يصف لي منها شيئا أتعلق به ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، إن انفرقت عقيقته فرق ، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفر ، أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب ، سوابغ من غير قرن ، بينهما عرق يدرّه الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، ويحسبه من لم يتأمله أشم ، كثّ اللحية ، أدعج ، سهل الخدين ، ضليع الفم ، أشنب مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر ، مشيح الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرد ، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ، عاري الثديين ، ما سوى ذلك ، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفين والقدمين ، سائل الأطراف ، أو قال سائن الأطراف ، سبط القصب خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ينبو عنها الماء ، إذا زال زال تقلعاً ، ويخطو تكفؤا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية ، إذا مشى

الصفحة 182