كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 193 """"""
" ما هذا الخاتم في يدك يا عمرو " ؟ قال : هذه حلقة يا رسول الله ، قال : " فما نقشها " ؟ قال محمد رسول الله ، فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منه فتختمه ، فكان في يده حتى قبض ، ثم في يد أبي بكر حتى قبض ، ثم في يد عمر حتى قبض ، ثم في يد عثمان ست سنين ، وفي السابعة وقع في بئر أريس . قال أنس ابن مالك : فطلبناه من عثمان ثلاثة أيام فلم نقدر عليه .
ورورى عن ابن سيرين : أن نقشه كان " بسم الله ، محمد رسول الله " .
وقد روى محمد بن سعد في طبقاته قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، قال حدثنا عطاف بن خالد ، عن عبد الأعلى عن عبد الله بن أبي فروة ، عن سعيد بن المسيب ، قال : ما تختم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حتى لقي الله ، ولا أبو بكر حتى لقي الله ، ولا عمر حتى لقي الله ، ولا عثمان حتى لقي الله ، هكذا روى . والصحيح أنه تختم ( صلى الله عليه وسلم ) ، وتختموا رضوان الله عليهم أجمعين كما ذكرنا .
ذكر نعل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وخفيه
روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان لنعله قبالان . وعن عبد الله بن الحارث قال : كان نعل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لها رمالان شراكهما مثنى في العقدة . وعن سلمة عن هشام بن عروة قال : رأيت نعل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مخصرة معقبة ملسنة لها قبالان . وعن عبيد ابن جريج قال قلت لابن عمر : يا أبا عبد الرحمن ، أراك تستحب هذه النعال السبيتية ، قال : إني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يلبسهما ويتوضأ فيهما . وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه : أن صاحب الحبشة أهدى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خفين ساذجين فمسح عليهما ، وفي رواية : أن النجاشي أهدى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خفين أسودين ساذجين فلبسهما ومسح عليهما .

الصفحة 193