كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 196 """"""
كان ( صلى الله عليه وسلم ) يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين . وعن الأوزاعي ، عن هرون بن رئاب : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) احتجم ، ثم قال لرجل : " ادفنه لا يبحث عنه كلب " .
ذكر ما ملكه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من السلاح
كان لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تسعة أسياف : ذو الفقار تنفله يوم بدر ، وهو الذي رأى فيه الرؤيا في غزوة أحد ، وكان قبل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمنبه بن الحجاج السهمي ، وثلاثة أسياف ، أصابها من سلاح بني قينقاع ، سيف قلعي ، وسيف يدعى البتار ، وسيف يدعى الحتف ، وسيفان أصابهما من الفلس ، سيف يدعى المخذم ، وآخر يدعى الرسوب ، وسيف ورثه عن أبيه ، وسيف يقال له العضب ، أعطاه إياه سعد بن عبادة ، وآخر يدعى القضيب ، وهو أول سيف تقلد به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال أنس : كان نعل سيف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فضة ، وقبيعته فضة ، وما بين ذلك حلق الفضة .
وكان له ( صلى الله عليه وسلم ) أربعة أرماح ، ثلاثة أصابها من سلاح بني قينقاع ، وواحد يقال له المثنى . وكان له عنزةٌ : وهي حربة دون الرمح يمشي بها في يده ، وتحمل بين يديه في العيدين ، حتى تركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها . وكان له أربعة قسي : قوس من شوحط تدعى الروحاء ، وأخرى من شوحط تدعى البيضاء ، وأخرى من نبع تدعى الصفراء ، وقوس تدعى الكتوم كسرت يوم بدر . وكان له جعبة تدعى الكافور ، وكان له مخصرة تسمى العرجون ، وكان له محجن قدر الذارع