كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 197 """"""
أو نحوه يتناول به الشيء ، وهو الذي استلم به الركن في حجة الوداع ، وكان له درعان أصابهما من سلاح بني قينقاع : درع يقال له السعدية ، وأخرى يقال له فضة .
وعن محمد بن مسلمة قال : رأيت على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم أحد درعين ، درعه ذات الفضول ، ودرعه فضة ، ورأيت عليه يوم حنين درعين ، ذات الفضول والسعدية ، ويقال : كانت عنده درع داود عليه السلام التي لبسها لما قتل جالوت ، وكان له مغفر يقال له السبوغ ، وكان له ( صلى الله عليه وسلم ) ترس ، روى محمد بن سعد في طبقاته قال : أخبرنا عتاب بن زياد ، قال حدثنا عبد الله بن المبارك ، قال أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال سمعت مكحولا يقول : كان لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ترسٌ فيه تمثال رأس كبش ، فكره رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مكانه ، فأصبح وقد أذهبه الله تعالى .
وفي رواية أخرى : كان له ( صلى الله عليه وسلم ) ترس عليه تمثال عقاب ، أهدى له فوضع يده عليه فأذهبه الله ، وكان له منطقة من أديم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة ، والإبزيم من فضة ، والطرف من فضة ، وكان له راية سوداء مخملة ، يقال لها العقاب ، ولواء أبيض وربما جعل الألوية من خمر نسائه ( صلى الله عليه وسلم ) ، ورضى عنهن .
ذكر دواب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الخيل والبغال والحمير
أما خيله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقد ذكرنا في الباب الأول من القسم الثالث من الفن الثالث من كتابنا هذا ، وهو في السفر التاسع من هذه النسخة ، أن خيل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) التي ملكها ، على ما ظهر من مجموع الروايات التي أوردناها هناك تسعة عشر فرسا : وهي السكب ، والمرتجز ، والبحر ، وسبحة ، وذو اللّمّة ، وذو العقال ،

الصفحة 197