كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 198 """"""
واللحيف ، ويقال فيه : اللخيف بالخاء المعجمة ، وقيل : النحيف بالنون ، واللّزاز ، والظّرب ، والورد ، والسجل ، والشحا ، والسرحان ، والمرتجل ، والأدهم ، وملاوح ، والعيسوب ، واليعبوب ، والمرواح ، وقد يكون الأدهم هو السكب أو البحر ، فتكون ثمانية عشر فرسا . وذكرنا هناك أخبار هذه الخيل ومن ذكرها . وذهب بعضهم إلى خيله ( صلى الله عليه وسلم ) كانت عشرة أفراس : السكب ، والمرتجز ، ولزاز ، واللخيف ، والظرب ، والورد ، والضرس ، وملاوح ، وسبحة ، والبحر ، ولم يذكر ما عداها والله عز وجل أعلم .
وأما بغلات رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وحمره فقد ذكرنا أيضاً في الباب الثاني من القسم الثالث من الفن الثالث في السفر التاسع من كتابنا هذا ، أن بغلات رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اللاتي ملكهن كن سبعا ، على ما ظهر من مجموع الروايات التي ذكرناها هناك ، وهن دلدل التي أهداها له المقوقس ، وفضة التي أهداها له فروة من عمرو ، وبغلة أهداها له كسرى ، وبغلته الأيلية التي أهداها له ابن العلماء صاحب أيلة ، وبغلة بعثها له صاحب دومة الجندل ، وبغلة أهداها له يوحنّا بن روزيه ، وبغلة أهداها له النجاشي صاحب الحبشة ، وفي البغلة الذي ذكر أن كسرى أهداها له ( صلى الله عليه وسلم ) نظر ، لما قدمناه من أنه مزّق كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يجبه . ومن أهل العلم من ذهب إلا أنهن كن ثلاثة : دلدل التي أهداها له المقوقس ، وفضة وهبها لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وبغلة أهداها له صاحب أيلة . وكان له ( صلى الله عليه وسلم ) من الحمر : يعفور ، وعفير ، وقد ذكرناهما في الباب المقدم ذكره في السفر التاسع .