كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 22 """"""
قال : ولما قدّموه ليضربوا عنقه قال :
أبلغ سراة المؤمنين بأنّني . . . سلمٌ لربّي أعظمي ومقامي
فضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء .
هذا ما تلخص لنا من أخبار من وفد بعد الهجرة وقبل الفتح ، فلنذكر من وفد بعد الفتح .
ذكر من وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعد فتح مكة شرّفها الله تعالى وعظمها
ولنبدأ من ذلك بذكر وفد ثعلبة ؛ لأنه أوّل وفد كان بعد الفتح . ثم نذكر من وفد في سنة تسعٍ من الهجرة وما بعدها ، ونورده نحو ما أورده أبو عبد الله محمد بن سعد في طبقاته ، إلا أنا نستثنى منهم من قدّمنا ذكره بحكم سابقتهم ، وتقدّم إسلامهم .
ذكر وفد ثعلبة
قال أبو عبد الله محمد بن سعد رحمه الله : لمّا قدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الجعرانة ، في سنة ثمانٍ من الهجرة ، قدم عليه أربعة نفر ، وقالوا : نحن رسل من خلفنا من قومنا ، ونحن وهم مقرّون بالإسلام ، فأمر لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بضيافةٍ ، وأقاموا أياماً ثم جاءوا ليودّعوه فأمر بلالاً أن يجيزهم ، كما يجيز الوفد ، فجاء بنقرٍ من فضّة فأعطى كل رجل منهم خمس أواقٍ ، وقال : " ليس عندنا دراهم " وانصرفوا إلى بلادهم .
ذكر وفد أسد
قال محمد بن سعد : قدم عشرة رهط من بني أسد بن خزيمة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، في أوّل سنة تسع من الهجرة ، فيهم حضرميّ بن عامر ، وضرار ابن

الصفحة 22