كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 224 """"""
عضوضاً ، ثم يكون عتواً وجبروة وفساد في الأئمة " فكان كل ذلك كما أخبر . وأخبر أن سيكون في أمته ثلاثون كذاباً فيهم أربع نسوة ، وفي حديث آخر : " ثلاثون دجالاً كذاباً آخرهم الدجال الكذاب كلهم يكذب على الله ورسوله " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " يوشك أن يكثر فيكم العجم يأكلون فيئكم ، ويضربون رقابكم " فكان كذلك . وقال : " لا تقوم الساعة حتى يسوق الناس بعصاه رجل من قحطان " وقال : " هلاك أمتي على يد أغلمة من قريش " قال أبو هريرة راوي الحديث لو شئت سميتهم لكم ، بنو فلان وبنو فلان ، وأخبر بظهور القدرية والرافضة ، وسب آخر هذه الأمة أولها . وأخبر بشأن الخوارج وصفتهم ، والمخدج الذي فيهم ، وأن سمياهم التحليق . وقال : " خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يأتي بعد ذلك قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون " . وقال : " لا يأتي الزمان إلا والذي بعده شرٌّ منه " . وأخبر ( صلى الله عليه وسلم ) بالموتان الذي يكون بعد فتح المقدس . وما وعد من سكنى البصرة وأن أمته يغزون في البحر كالملوك على الأسرة ؛ فكان في زمن يزيد بن معاوية . وقال : " إن الدين لو كان منوطاً بالثريا لناله رجال من ابناء فارس " . وقال ( صلى الله عليه وسلم ) في الحسن بن علي رضي الله عنهما : " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين " . وأخبر بقتل الحسين بالطف ، وأخرج بيده تربة ، وقال : فيها مضجعه . وقال في زيد بن صوحان : يسبقه عضو منه إلى الجنة ، فقطعت يده في الجهاد . وقال لسراقة : " كيف بك إذا لبست سوار كسرى " فلما أتى بهما لعمر ألبسهما إياه ، وقال : الحمد لله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة . وقال : " تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراط تجبى إليها خزائن الأرض يخسف بها " . فبنيت بغداد . وقال : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل طائفتان دعواهما احدة " . وقال لعمر في سهيل بن عمرو : " عسى أن يقوم مقاما يسرك يا عمر " فقام بمكة مقام أبي بكر يوم بلغهم موت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وخطب بنحو خطبته ، وثبت الناس وقوى بصائرهم ، وقال لخالد حين وجهه إلى أكيدر : " إنك بحده يصيد البقر " فكان كذلك . وقد تقدم خبره . وأخبر ( صلى الله عليه وسلم ) بوقائع نحن نترقب وقوعها ؛ كقوله : " عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب

الصفحة 224