كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 229 """"""
والشاة لما مسحت الكف منك على . . . جهد الهزال بأوصالٍ لها قحل
سحت ودرت بشكر الضرع حافلةً . . . فروت الركب بعد النهل بالعلل
وآية الغار إذ وقيت في حجبٍ . . . عن كل رجسٍ لرجس الكفر منتحل
وقال صاحبك الصديق كيف بنا . . . ونحن منهم بمرأى الناظر العجل
فقلت لا تحزن إن الله ثالثنا . . . وكنت في حجب ستر منه منسدل
حمت لديك حمام الوحش جاثمةً . . . كيداً لكا غوي القلب مختبل
والعنكبوت أجادت حوك حلتها . . . فما يخال خلال النسج من خلل
قالوا : وجاءت إليه سرحةٌ سترت . . . وجه النبي بأغصانٍ لها هدل
وفي سراقة آياتٌ مبينةٌ . . . إذ ساخت الحجر في وحلٍ بلا وحل
عرجت تخترق السبع الطباق إلى . . . مقام زلفى كريمٍ قمت فيه عل
عن قاب قوسين أو أدنى هبطت ولم . . . تستكمل الليل بعد المر والقفل
دعوت للخلق عام المحل مبتهلاً . . . افديك بالخلق من داعٍ ومبتهل
صعدت كفيك إذ كف الغمام فما . . . صوبت إلا بصوب الواكف الهطل
أراق بالأرض ثجاً صوب ريقه . . . فحل بالأرض نسجاً رائق الحلل
زهر من النور حلت روض أرضهم . . . زهراً من النور ضافي النبت مكتهل
من كل غصنٍ نضيرٍ مورقٍ خضرٍ . . . وكل نورٍ نضيدٍ مونقٍ خضل
تحية أحيت الأحياء من مضرٍ . . . بعد المضرة تروي السبل بالسبل
دامت على الأرض سبعاً غير مقلعةٍ . . . لولا دعاؤك بالإقلاع لم تزل
ويوم زورك بالزوراء إذ صدروا . . . من يمن كفك عن أعجوبة مثل

الصفحة 229