كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 231 """"""
ألقوه بطحاء برمضاء البطاح وقد . . . عالوا عليه الصخور جمة الثقل
فوحد الله إخلاصا وقد ظهرت . . . بظهره كندوب الطل في الطلل
إن قد ظهر ولي الله من دبرٍ . . . قد قد قلب عدو الله من قبل
نفرت في نفرٍ لم ترض أنفسهم . . . إذ نافروا الرجس إلا القدس من نفل
بأنفسٍ بدلت في الخلد إذ بذلت . . . عن صدق بذل ببدرٍ أكرم البدل
قالوا : محمد قد حلت كتائبه . . . كالأسد تزأر في أنيابها العصل
فويل مكة من آثار وطأته . . . وويل أم قريش من جوى الهبل
فجدت عفوا بفضل العفو منك ولم . . . تلملم ولا بأليم اللوم والعذل
أضربت بالصفح صفحا عن طوائلهم . . . طولا أطال مقيل القوم في المقل
رحمت واشج أرحام أتيح لها . . . تحت الوشيج نشيج الروع والوجل
عاذوا يظل كريم العفو ذي لطفٍ . . . مبارك الوجه بالتوفيق مشتمل
أحبب بخيلٍ من التكوين قد جنبت . . . لجانبٍ عن جانب الحق معتزل
أعميت جيشا بكف من حصى فجثوا . . . وعطلوا عن حراك النقل بالنقل
ودعوة بفناء البيت صادقةً . . . غدا أمية منها شر مخزل
غادرت جهل أبي جهل بمجهلة . . . وشاب شيبة قبل الموت من وجل
وعتبة الشر لم يعتب فتعطفه . . . منك العواطف قبل الفوت في مهل
وعقبة الغمر عقباه لشقويه . . . قد ظل من غمرات الغي في ظلل
وكل أشوس عاتي القلب منقلبٍ . . . جعلته بقليب البئر كالجعل