كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 233 """"""
خوافق داق ذرع الخافقين بها . . . في قاتم من عجاج الخيل والإبل
وجحفل قذف الأرجاء ذي لجبٍ . . . عرمرم كزهاء الليل منسدل
وأنت صلى عليك الله تقدمهمفي بهو إشراق نورٍ منك مكتمل
ينير فوق أغر الوجه منتجب . . . متوج بعزيز النصر مقتبل
تسمو أمام جنود الله مرتديا . . . ثوب الوقار لأمر الله ممتثل
خشعت تحت لواء العز حين سمت . . . بك المهابة فعل الخاضع وجل وقد تباشر أملاك السماء بما . . . ملكت إذ نلت منه غاية الأمل
والأرض ترجف من زهوٍ ومن فرقٍ . . . والجو يزهر إشراقا من الجذل
والخيل تختال ملا في أعنتها . . . والعيس تنثال رهوا من ثنى الجدل
لولا الذي خطت الاقلام من قدرٍ . . . وسابقٍ من قضاءٍ غير ذي حول
أهل ثهلان بالتهليل من طربٍ . . . وذاب يذبل تكبيرا من الذبل
الملك لله هذا عز من عقدت . . . له النبوة فوق العرش في الأزل
شعبت صدع قريش بعدما قذفت . . . بهم شعوب شعاب السهل والقلل
من كل مهتصرٍ لله منتصرٍ . . . بالسيف مختصرٍ بالرمح معتقل
يمشي إلى الموت عالى الكعب معتقلا . . . أظمى الكعوب كمشي الكاعب الفضل
قد قاتلوا دونك الأقيال عن جلدٍ . . . وجالدوا بجلاء البيض والجدل
وصلتهم وقطعت الاقربين معاً . . . في الله لولاه لم تقطع ولم تصل
وجاء جبريل في جند لهم عدد . . . لم يبتذلها أكف الخلق بالعمل