كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 263 """"""
نبيٌ كان يجلو الشك عنها . . . بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا . . . علينا والرسول لنا دليل
أفاطم إن جزعت فذاك عذرٌ . . . وإن لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبيك سيد كل قبرٍ . . . وفيه سيد الناس الرسول
وقال عبد الله بن أنيس :
تطاول ليلي واعترتني القوارع . . . وخطبٌ جليل للبلية جامع
غداة نعى الناعي إلينا محمداً . . . وتلك التي تستك منها المسامع
فلو رد ميتاً قتل نفسي قتلتها . . . ولكنه لا يدفع الموت دافع
فآليت لا آسى على هلك هالكٍ . . . من الناس ما أوفى ثبيرٌ وفارع
ولكنني باكٍ عليه ومتبعٌ . . . مصيبته أني إلى الله راجع
وقد قبض الله النبيين قبله . . . وعادٌ أصيبت بالرزى والتبابع فياليت شعري من يقوم بأمرنا . . . وهل في قريش من إمام ينازع
ثلاثة رهط من قريشٍ هم هم . . . أزمة هذا الأمر والله صانع
عليٌ أو الصديق أو عمرٌ لها . . . وليس لها بعد الثلاثة رابع
فإن قال منا قائلٌ غير هذه . . . أبينا وقلنا الله راءٍ وسامع
فيالقريش قلدوا الأمر بعضهم . . . فإن صحيح القول للناس نافع
ولا تبطئوا عنها فواقاً فإنها . . . إذا قطعت لم تمن فيها المطامع
وقال حسان بن ثابت الأنصاري :
آليت حلفة برٍ غير ذي دخل . . . مني ألية حقٍ غير إفناد
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت . . . مثل النبي نبي الرحمة الهادي
ولا مشى فوق ظهر الأرض من أحد . . . أوفى بذمة جارٍ أو بميعاد
من الذي كان نوراً يستضاء به . . . مبارك الأمر ذا حزم وإرشاد

الصفحة 263