كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)
"""""" صفحة رقم 33 """"""
قال : ثم قدم على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الحصين بن المعلّى بن ربيعة ابن عقيل ، وذو الجوشن الضّبابيّ فأسلما .
ذكر وفد جعدة
قال محمد بن سعد : وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الرّقاد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب ، فأعطاه ( صلى الله عليه وسلم ) بالفلج ضيعة ، وكتب له كتابا وهو عندهم .
ذكر وفد قشير بن كعبٍ
قال : وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نفرٌ من بني قشير ، قبل حجة الوداع وبعد حنين ، فيهم ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة بن قشير فأسلم ، فأقطعه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قطيعةً ، وكتب له بها كتابا . وفيهم حيدة بن معاوية ابن قشير ، وفيهم قرّة بن هبيرة بن سلمة الخير بن قشير فأسلم ، فأعطاه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكساه بردا ، وأمره أن يتصدّق على قومه ؛ أي يلي الصدقة .
ذكر وفد بني البكّاء
قال : وفد ثلاثة نفر من بني البكّاء على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في سنة تسع ، فيهم معاوية بن ثور بن عبادة بن البكّاء . وهو يومئذ ابن مائة سنة ، ومعه ابن له يقال له بشر ، والفجيع بن عبد الله ، ومعهم عبد عمرو البكّائي وهو الأصمّ ، فسماه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عبد الرحمن ، وكتب له بمائة الذي أسلم عليه " ذي القصّة " . وكان عبد الرحمن من أصحاب الصّفّة ، فأنزلهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بمنزلٍ وضيافة ، وأجازهم ورجعوا إلى قومهم .
وقال معاوية للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : إني أتبرك بمسّك وقد كبرت ، وابني هذا برٌّ بي فامسح وجهه ، فمسح رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجه بشر بن معاوية ، وأعطاه أعنزا عفرا ، وبرّك