كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 60 """"""
ذكر وفد سلامان
قال ابن سعد : وفد سبعة من سلامان على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في شوّال سنة عشر ، فصادفوه وهو خارج من المسجد إلى جنازة ؛ فقالوا : السلام عليك يا رسول الله ، قال : " وعليكم السلام من أنتم " ؟ قالوا : نحن من سلامان ، قدمنا لنبايعك على الإسلام ، ونحن على من وراءنا من قومنا . فأمر ثوبان فأنزلهم حيث ينزل الوفد ، فلمّا صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الظّهر جلس بين بيته وبين المنبر ، فقدموا إليه فسألوه عن أشياء من أمر الصّلاة وشرائع الإسلام ، وعن الرّقي فأجابهم وأسلموا ، وأجاز كلّ رجلٍ منهم خمس أواقٍ ، ورجعوا إلى بلادهم .
ذكر وفد كلبٍ
قال محمد بن سعد بسنده إلى عبد بن عمرو بن جبلة بن وائل بن الجلاح الكلبيّ ، قال : شخصت أنا وعصام - رجلٌ من بني رقاش من بني عامر - حتى أتينا النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا .
وقال بسند آخر إلى ربيعة بن إبراهيم الدمشقي قال : وفد حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم الكلبيّ ، وحمل بن سعدانة بن حارثة بن مغفّل ابن كعب بن عليم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأسلما ، فعقد لحمل بن سعدانة لواء ، فشهد به صفّين مع معاوية ، وكتب لحارثة بن قطن كتابا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من محمد رسول الله - ( صلى الله عليه وسلم ) - لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن ، لنا الضّاحية من البعل ، ولكم الضّامنة من النّخل ؛ على الجارية العشر ، وعلى الغائرة نصف العشر ، لا يجمع سارحكم ، ولا تعدّ فاردتكم ، تقيمون الصلاة لوقتها ، وتؤتون الزكاة

الصفحة 60