كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 74 """"""
فأصاب مخوس اللّقوة فرجع منهم نفر ، فقالوا : يا رسول الله ، سيّد العرب ضربته اللّقوة ، فادللنا على دوائه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " خذوا مخيطا فأحموه في النار ، ثم اقلبوا شفر عينيه ، ففيها شفاؤه ، وإليها مصيره ، فالله أعلم ما قلتم حين خرجتم من عندي " . فصنعوه به فبريء .
ذكر وفد أزدعمان
قالوا : أسلم أهل عمان ، فبعث إليهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) العلاء بن الحضرميّ ليعلّمهم شرائع الإسلام ، ويصدّق أموالهم ، فخرج وفدهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فيهم أسد بن بيرح الطاحيّ ، فلقوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فسألوه أن يبعث معهم رجلا يقيم أمرهم ، فقال مخرمة العبديّ واسمه مدرك بن خوطٍ : ابعثني إليهم فإن لهم عليّ منّةً ؛ أسروني في يوم جنوب فمنّوا عليّ . فوجّهه معهم إلى عمان ، وقدم بعدهم سلمة بن عبّادٍ الأزديّ في ناس من قومه ، فسأل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عما يعبد وما يدعو إليه ، فأخبره رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : ادع الله أن يجمع كلمتنا وألفتنا . فدعا لهم ، وأسلم سلمة ومن معه .
ذكر وفد غافقٍ
وقدم جليحة بن شجّار بن صحار الغافقيّ ، على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في رجال من قومه ، فقالوا : يا رسول الله ، نحن الكواهل من قومنا ، وقد أسلمنا وصدقاتنا محبوسةٌ بأفنيتنا . فقال : " لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم " فقال عوذ بن سرير الغافقيّ : آمنا بالله واتبعنا رسول الله .
ذكر وفد بارق
قالوا : قدم وفد بارقٍ ، فدعاهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الإسلام فأسلموا وبايعوا ، وكتب لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

الصفحة 74