كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 18)

"""""" صفحة رقم 75 """"""
" هذا كتاب من محمد رسول الله - ( صلى الله عليه وسلم ) - لبارق ألا تجذّ ثمارهم ، ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيفٍ إلا بمسألة من بارق . ومن مرّ بهم من المسلمين في عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام . وإذا أينعت ثمارهم فلابن السّبيل اللّقاط بوسع بطنه من غير أن يقيه " . ثم شهد أبو عبيدة بن الجرّاح ، وحذيفة بنى اليمان ، وكتب أبي بن كعب .
ذكر وفد ثمالة والحدّان
قالوا : قدم عبد الله بن غلس الثّماليّ ومسلمة بن هاران الحدّاني على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في رهط من قومهما بعد فتح مكة ، فأسلموا وبايعوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على قومهم ، وكنتب لهم كتابا بما فرض عليهم من الصدقة في أموالهم ، كتبه ثابت بن قيس بن شمّاس ، وشهد فيه سعد بن عبادة ومحمد ابن مسلمة .
ذكر وفد مهرة
قالوا : قدم وفد مهرة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، عليهم مهريّ بن الأبيض ، فعرض عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الإسلام فأسلموا ، وكتب لهم : " بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من محمد رسول الله لمهريّ بن الأبيض على من آمن به من مهرة ألاّ يؤكلوا ولا يعركوا . وعليهم إقامة شعائر الإسلام ، فمن بدّل فقد حارب ، ومن آمن به فله ذمّة الله وذمّة رسوله . الّقطة مؤدّاة ، والسّارحة مندّاة ، والتّفث السّيّئة ، والرّفث الفسوق " .
وكتب محمد بن مسلمة الأنصاري .

الصفحة 75