كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)

• [١٦٣٩١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ جَائِزَةٌ فِي الرَّضَاعِ إِذَا كَانَتْ مَرْضِيَّةً، وَتُسْتَحْلَفُ بِشَهَادَتِهَا.
وَكَانَ يَصِلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَلَا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ أَمْ لَا: وَجَاءَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَجُلٌ، فَقَالَ: زَعَمَتْ فُلَانَةُ أَنَّهَا أَرْضَعَتْنِي وَامْرَأَتِي، وَهِيَ كَاذِبَةٌ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: انْظُرُوا فَإِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَسَيُصِيبُهَا بَلَاءٌ، فَلَمْ يَحُلِ الْحَوْلُ حَتَّى بَرَصَ (¬١) ثَدْيُهَا (¬٢).
• [١٦٣٩٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَخْبَرَه، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - شَهِدَتْ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُهَيْرٍ وإخْوَتِهِ أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي (¬٣) أُمَيَّةَ أَعْطَى أَخَاهُ زُهَيْرَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ (¬٤) نَصِيبَهُ مِنْ رُبْعِهِ، لَمْ يَشْهَدْ غَيْرُهَا عَلَى ذَلِكَ، فَأَجَازَ مُعَاوِيَةُ شَهَادَتَهَا وَحْدَهَا، وَأَخَذَ بِهَا (¬٥) وَعَلْقَمَةُ حَاضِرٌ ذَلِكَ كُلَّهُ (¬٦) مِنْ قَضَاءِ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ رَسُولَ مُعَاوِيَةَ فِي ذَلِكَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ الْحَارِثُ (¬٧) بْنُ عَبْدِ اللهِ (¬٨)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ.
---------------
(¬١) البرص: مرض جلدي خبيث يأتي على شكل بقع بيضاء في الجسد. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: برص).
(¬٢) في الأصل: "برصت ثدياها" والمثبت من (س).
(¬٣) ليس في الأصل، (س)، وأثبتناه من "أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ٢٥١) من طريق عبد الرزاق وغيره، به، "الإصابة" (٢/ ٤٧٣) من طريق ابن جريج، به، ولكنه قال فيه: "أبا ربيعة".
(¬٤) قوله: "أعطى أخاه زهير بن أبي أمية" ليس في الأصل، والمثبت من (س) لكن فيها: "أعطاه"، وينظر المصدران السابقان.
(¬٥) قوله: "وأخذ بها" من (س).
(¬٦) ليس في (س).
(¬٧) قوله: "إلى أم سلمة الحارث" وقع في الأصل: "الحارث إلى أم سلمة"، والمثبت من (س) دون: "إلى"، ويدل على إثباته ما في الأصل.
(¬٨) قوله: "بن عبد الله" من (س).

الصفحة 137