كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)

• [١٥٨٣٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِنَّ * الْمُحْتَكِرَ مَلْعُونٌ، وَالْجَالِبَ مَرْزُوقٌ.
• [١٥٨٤٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ سُفْيَانُ: الْمُحْتَكِرُ الَّذِي يَشْتَرِي مِنَ السُّوقِ الَّذِي يَبْتَاعَ فِي الْبَلَدِ، وَالَّذِي يَجْلِبُ لَا بَأْسَ بِهِ لَيْسَ بِمُحْتَكِرٍ، وإِذَا ابْتَاعَ فِي السُّوقِ فَلَمْ يُغْرِ السِّعْرَ فَلَا بَأْسَ عَلَيْهِ.
• [١٥٨٤١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَرِيزٌ الرَّحَبِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ الْعَنْسِيِّ (¬١)، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنِ احْتَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لِيُغْلِيَه، ثُمَّ بَاعَهُ فَتَصدَّقَ بِثَمَنِهِ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.

١٠٣ - بَابٌ هَلْ يُسَعِّرُ؟
° [١٥٨٤٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ هُوَ الْخَالِق، الرَّازِقُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْمُسَعِّر، وَإنِّي لأَرْجُو أَنْ ألقَى اللَّهَ، لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ (¬٢) بِمَظْلِمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي أَهْلٍ وَلَا مَالٍ".
° [١٥٨٤٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّر، الْمُقَوِّم، الْقَابِض، الْبَاسِطُ".
° [١٥٨٤٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: سَعِّرْ لَنَا الطَّعَامَ، فَقَالَ: "إِنَّ غَلَاءَ السِّعْرِ وَرُخْصَهُ بِيَدِ اللهِ، وَإنِّي أُرِيدُ أَنْ ألْقَى اللَّهَ لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِياهُ فِي مَالٍ، وَلَا دَمٍ".
---------------
* [٤/ ١٦٢ أ].
(¬١) في الأصل: "العبسي"، وهو تصحيف، والمثبت هو الصواب في نسبته، ينظر: "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٥١٠).
(¬٢) في الأصل: "لأحد"، وهو تصحيف، والتصويب من "كنز العمال" (١٠٠٧٧) معزوًّا لعبد الرزاق.

الصفحة 35