كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)

١٠٥ - بَابُ الْعَبْدِ الآبِقِ يَأْبَقُ مِمَّنْ أخَذَهُ
• [١٥٨٥٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ عَبْدًا آبِقًا فَأَبَقَ مِنْه، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَان.
• [١٥٨٦٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ حَزْنٍ، أَوْ حَزْنِ بْنِ بَشِيرٍ (¬١)، عَنْ جَابِرِ (¬٢) بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ مَوْلَايَ بِعَبْدٍ أَخَذَهُ بِالسَّوَادِ احْتُفِلَ فِيهِ، فَأَبَقَ الْعَبْد، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى شُرَيْحٍ، فَضَمَّنَهُ بِهِ، فَأَتَيْنَا عَلِيًّا فَقَصَصْنَا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: كَذَبَ شُرَيْحٌ وَأَسَاءَ الْقَضَاءَ، يَحْلِفُ الْعَبْدُ الْأَسْوَد، لِلْعَبْدِ الْأَحْمَرِ، لأَبَقَ أَبْقًا، وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
• [١٥٨٦١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ آبِقًا، فَهَرَبَ مِنْه، قَالَ: إِنْ كَانَ أَخَذَ أَجْرًا ضَمِنَ، وإِلَّا فَلَا ضَمَانَ عَلَيْهِ.
---------------
• [١٥٨٥٩] [شيبة: ٢١٧٢٧].
(¬١) قوله: "بشير بن حزن، أو: حزن بن بشير" وقع في الأصل: "يسير بن حزم، أو: حزم بن يسير"، والمثبت هو الصواب، وينظر: "التاريخ" لابن أبي خيثمة (٣/ ١٥٣)؛ فقد رواه من طريق شريك على الصواب من غير شك "حزن بن بشير"، وهكذا سماه البخاري في "التاريخ" (٣/ ١١١).
(¬٢) كذا في الأصل، "كنز العمال" (٥/ ٨٢٦) معزوا لعبد الرزاق، وكذلك هو في الأصل الخطي لـ "مصنف ابن أبي شيبة" (٢١٧٢٦)، والأصل الخطي لـ "الأوسط" (١١/ ٤٥١)؛ من طريق ابن أبي شيبة أيضا عن وكيع عن سفيان، وقد غيّره محققا الكتابين إلى: "رجاء" من "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٣١٣)؛ إذ فيه: "رجاء بن الحارث عن علي في الرجل يجد الآبق فيأبق منه - لم يضمّنه وضمّنه شريح - قاله محمد بن يوسف عن سفيان عن حزن بن بشير"، وتعقبه أبو حاتم كما في "بيان خطأ البخاري" (ص ٣٣): "رجاء بن الحارث عن علي في الرجل يجد الآبق فيأبق منه، سفيان عن حزن بن بشير عن رجاء بن الحارث. وإنما هو جابر بن الحارث"، وكذلك سماه ابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ٢٩١)، وسماه الدارقطني في "المؤتلف" (٢/ ٧٢٠)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (٢/ ٨٠٥)، وابن حبان "الثقات" (٤/ ٢٣٨): "رجاء بن الحارث".

الصفحة 38