كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)
١٤ - بَابُ الْخَمْرِ يُجْعَلُ خَلًّا
• [١٨٣٢٧] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ حِرَاشٍ (¬١)، أَنَّهَا رَأَتْ عَلِيًّا يَصْطَبغُ بِخَلِّ خَمْرٍ.
• [١٨٣٢٨] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ حِرَاشٍ (¬٢)، قَالَتْ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَخَذَ خُبْزًا (¬٣) مِنْ سَلَّةٍ فَاصْطَبَغَ بِخَلِّ خَمْرٍ.
• [١٨٣٢٩] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَرَجُلٌ يَتَغَدَّى، فَدَعَاهُ إِلَى طَعَامِهِ، فَقَالَ: وَمَا طَعَامُكَ؟ قَالَ: خُبْزٌ وَمُرِيٌّ وَزَيْتٌ، قَالَ: الْمُرِيُّ الَّذِي يُصْنَعُ (¬٤) مِنَ الْخَمْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هُوَ خَمْرٌ، فَتَوَاعَدَا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَسَأَلَاهُ، فَقَالَ: ذَبَحَتْ خَمْرَهَا الشَّمْسُ، وَالْمِلْحُ، وَالْحِيتَانُ، يَقُولُ (¬٥): لَا بَأْسَ بِهِ.
• [١٨٣٣٠] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا يحِلُّ خَلٌّ مِنْ خَمْرٍ أُفْسِدَتْ، حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَفْسَدَهَا (¬٦).
---------------
• [١٨٣٢٧] [شيبة: ٢٤٥٦٧]، وسيأتي: (١٨٣٢٨).
(¬١) قوله: "أم حراش" كذا في الأصل، وفي (س): "أم خراش"، وكما في الأصل أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٥٦٧) من طريق سليمان التيمي، به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن حزم في "المحلى" (٧/ ٥١٧) وفيه: "أم خداش"، وهو كذلك عند أبي عبيد في "الأموال" (١/ ١٣٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٣٨) من طريق سليمان التيمي، ولعله الصواب، فكذا جاءت في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٣٥٣)، "الثقات" لابن حبان (٥/ ٥٩٣).
• [١٨٣٢٨] [شيبة: ٢٤٥٦٧]، وتقدم: (١٨٣٢٧).
(¬٢) قوله: "أم حراش" في (س): "أم خراش".
(¬٣) لعلها في (س): "خمرا". والصواب ما أثبتناه. ينظر: "المغرب في ترتيب المعرب" (ص: ٢٦٣).
• [١٨٣٢٩] [شيبة: ٢٤٥٣٤].
(¬٤) في (س): "يصطنع".
(¬٥) في (س): "فقال".
(¬٦) زاد بعده في "كنز العمال" (٤١٧٩٩) معزوا لعبد الرزاق: "فعند ذلك يطيب الخل، ولا بأس على امرئ أن يبتاع خلا وجد مع أهل الكتاب ما لم يعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعدما كانت خمرا".
الصفحة 548