كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)

قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: لَوْ كَتَمْتَهُ ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَيْهِ، كَانَ لَه * مِثْلُ الَّذِي أُبِيعَهُ مِنَ النَّظِرَةِ.

١١٨ - بَابٌ الرَّجُلُ يَشْتَرِي بِمَكَانٍ فَيَحْمِلُهُ إِلَى مَكانٍ ثُمَّ يَبِيعُهُ مُرَابَحَةً، وَهَل يَأْخُذُ لِحَمْلِهِ؟
• [١٥٩٤٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: أَبِيعُكَ بِرِبْحِ كَذَا وَكَذَا وَالْبَدَلِ، وَذَلِكَ أَنَّ الدَّرَاهِمَ السُّودَ وَالْبِيضَ بَيْنَهُمَا فَضْلٌ كَبِيرٌ، فَيقُولُ: بَدَلُ الْبِيضِ.
• [١٥٩٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الَّذِي يَبْتَاعُ السِّلْعَةَ بِدَنَانِيرَ كُوفِيَّةٍ، ثُمَّ جَاءَ الشَّامَ فَقِيلَ (¬١): بِكَمْ أَخَذْتَهَا؟ فَقَالَ: بِكَذَا وَكَذَا، فَقِيلَ: لَكَ رِبْحُ خَمْسَةٍ، قَالَ: فَلَهُ رَأْسُ الْمَالِ الَّذِي ابْتَاعَ بِهِ كُوفِيةً، وَلَهُ الرِّبْحُ شَامِيَّةً.
• [١٥٩٥٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: كُلُّ بَيع اشْتَرَاهُ قَوْمٌ جَمَاعَةً، فَلَا يَبِيعُوا بَعْضَهُ مُرَابَحَةً، وإِذَا اشْتَرَيَا مَتَاعًا ثُمَّ تَقَاوَمَاه، فَأَخَذَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نَصِيبَه، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَبِيعَهُ مُرَابَحَةً لِأَنَّهُ كَانَ قَدِ اشْتَرَي مَعَهُ غَيْرَهُ.
• [١٥٩٥١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أُنْبِئْت، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ أَنْ يَأْخُذَ لِلنَّفَقَةِ رِبْحًا.
• [١٥٩٥٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ عَنْ بَيْعِ عَشَرَةٍ اثْنَي عَشَرَةَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ يَأْخُذْ لِلنَّفَقَةِ.
• [١٥٩٥٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي بِلَالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِبَيْعِ دَهْ دَوَازْدَهْ (¬٢) مَا لَمْ يَحْسِبِ الْكِرَاءَ.
---------------
* [٤/ ١٦٧ أ].
(¬١) في الأصل: "فقال"، ولعل الصواب ما أثبتناه.
• [١٥٩٥١] [شيبة: ٢٠٧٧٩].
(¬٢) قوله: "ده دوازده" في الأصل: "ده وازده"، والمثبت هو الصواب كما في الترجمة الآتية.

الصفحة 55