كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)
ذَلِكَ مِنَ الشِّفَاءِ مَا يَكُونُ فِي خَيْرِ عُضْوٍ مِنْهَا لكانَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (¬١): فَإِن النَّاقَةَ إِذَا عَضِبَتْ فَيُخْشَى (¬٢) عَلَيْهَا، يُقْطَعُ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، فَأَبَى وَكَرِهَهُ مِنَ الْمَرْأَةِ.
• [١٨٣٤٤] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَسْأَلُهُ إِنْسَانٌ فَقَالَ: إِنْسَانٌ (¬٣) نُعِتَ لَهُ أَنْ يُشْتَرَطَ عَلَى كَبِدِهِ، فَيَشْرَبَ ذَلِكَ الدَّمَ، مِنْ وَجَع كَانَ بِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ فِيهِ، قُلْتُ لَهُ: حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى (¬٤)، قَالَ: ضَرُورَةٌ، قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ (¬٥) لَوْ يَعْلَمُ (¬٥) أَنَّ فِي ذَلِكَ شِفَاءً، وَلكنْ لَا يَعْلَمُ، وَذَكَرْتُ لَهُ أَلْبَانَ الْإِبِلِ عِنْدَ ذَلِكَ، فَرَخَّصَ فِيهِ أَنْ يُشْرَبَ دَوَاءً.
• [١٨٣٤٥] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُعَالِجُ النِّسَاءَ (¬٥) فِي الْكَسْرِ وَأَشْبَاهِهِ، فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ: لَا تَمْنَعْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.
• [١٨٣٤٦] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ فِي الْمَرْأَةِ يَكُونُ بِهَا الْكَسْرُ، أَوِ الْجُرْحُ، لَا يُطِيقُ عَلَاجَهُ (¬٥) إِلَّا الرِّجَالُ (¬٦)، قَالَ: اللَّهُ تَعَالَى أَعْذَرُ بِالْعُذْرِ.
• [١٨٣٤٧] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ عَنِ الْمَحْرِسِ (¬٧) يَقْطَعُ آذَانَهُمْ فَيُخَاطُ (¬٨)، قَالَ (¬٩): هَذَا (¬١٠) شَيءٌ يُرَادُ بِهِ الْعِلَاجُ (¬١١).
---------------
(¬١) قوله: "بن عمير" ليس في (س).
(¬٢) في (س): "فخشي".
(¬٣) قوله: "فقال إنسان" من (س).
(¬٤) قوله: "حرمه الله تعالى" وقع في (س): "إنه حرام الدم".
(¬٥) ليس في (س).
(¬٦) في الأصل: "العلاج"، والمثبت من (س) فهو أوضح وأليق.
(¬٧) في (ف): "الحريس"، وقوله: "سمعته يسأل عن الحرس" وقع في (س): "سمعت سئل عن الحرس". والسياق مبهم مع كل لفظ مما في النسخ كلها، فالله أعلم.
(¬٨) كأنه في الأصل كالمثبت، وفي (ف): "فيخلط"، وفي (س): "فيلحظ".
(¬٩) في (س): "فقال".
(¬١٠) من (ف)، (س).
(¬١١) في (ف)، (س): "الصلاح"، وقد تقدم هذا الأثر في (ف)، (س) فوقع بعد ترجمة الباب قبل الخبر رقم (١٨٣٤٣).
الصفحة 553