كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 8)

وَجَدْتَهُ احْتَطَبَ مِنْ بَيْنِ (¬١) لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ * فَلَكَ فَأْسُهُ وَحَبْلُهُ، قَالَ: وَثَوْبَاهُ (¬٢)؟ قَالَ عُمَرُ: لَا (¬٣)، ذَلِكَ كَثِيرٌ (¬٤).
° [١٨٣٧٢] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ (¬٥) بْنُ عُمَرَ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقاصٍ وَجَدَ إِنْسَانًا يَعْضِدُ (¬٦) وَيَخْبِطُ (¬٧) عِضَاهًا بِالْعَقِيقِ (¬٨)، فَأَخَذَ فَأْسَهُ وَنِطْعَهُ (¬٩)، وَمَا سُوَى ذَلِكَ فَانْطَلَقَ الْعَبْدُ إِلَى سَادَاتِهِ (¬١٠)، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَانْطَلَقُوا (¬١١) إِلَى سَعْدٍ فَقَالُوا: الْغُلَامُ غُلَامُنَا، فَارْدُدْ إِلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْضِدُ أَوْ يَخْبِطُ (¬١٢) عِضَاهَ الْمَدِينَةِ بَرِيدًا (¬١٣) فِي بَرِيدٍ، فَلَكُمْ سَلَبُهُ"، فَلَمْ أَكُنْ أَرُدَّ شَيْئًا أَعْطَانِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
---------------
(¬١) ليس في الأصل، والمثبت من (س)، وينظر: "كنز العمال" (٩١٦٩) معزوا لعبد الرزاق.
* [٥/ ٩٩ ب].
(¬٢) قوله: "قال: وثوباه؟ " ليس في "كنز العمال".
(¬٣) في (س): "لأن" والمثبت موافق لما في "كنز العمال"، وبعده في "كنز العمال": "قلت: آخذ زاده" ليس في الأصل، و (س).
(¬٤) قوله: "ذلك كثير" ليس في "كنز العمال".
(¬٥) في الأصل: "عبيد الله"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "فضائل المدينة" للجندي (ص: ٤٨) من طريق ابن جريج، به.
(¬٦) العضد: القطع. (انظر: النهاية، مادة: عضد).
(¬٧) في (س): "فيخبط"، والمثبت موافق لما في "جامع الأحاديث" منسوبا للمصنف.
الخبط: ضرب الشجرة بالعصا ليتناثر ورقها. (انظر: النهاية، مادة: خبط).
(¬٨) العقيق: من أشهر أودية المدينة المنورة، يأتيها من الشمال، على قرابة (١٤٠) كيلو مترًا شمال المدينة. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ٢١٣).
(¬٩) في (س): "وقِطَعه" وهو الموافق لما في "فضائل المدينة" للجندي (ص: ٤٨) من طريق ابن جريج، به.
(¬١٠) في (س): "سادته"، وهو موافق لما في "فضائل المدينة".
(¬١١) في (س): "فكتبوا"، وفي "فضائل المدينة": "فركبوا".
(¬١٢) في (س): "يحتطب"، والمثبت موافق لما في "فضائل المدينة".
(¬١٣) البريد: مسافة طولها: ٢٠.١٦ كيلو مترًا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦١).

الصفحة 559