كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 8)

والجملتان حكمهما ما تقدم في كونهما في موضع إعراب أم لا، لكن هل يجوز أن تكونا صفة؟ فيه نظر، ونص على منعه بعض النحويين؛ لأنهما لا يبقى فيهما معنى غير، أعني من احتمال الاستثناء.
ومن الجر بـ"حاشا" قول الشاعر:
من رامها حاشا النبي ورهطه في البحر غطمطه هناك المزبد
وقول الآخر:
في فتيةٍ جعلوا الصليب إلههم حاشاي إني مسلم معذور
وقول الآخر:
.................... وما لك حاشا بيت مكة من عدل
[٤: ٦٧/ أ] / وقول الآخر:
حاشا أبي ثوبان، إن أبا ثوبان ليس ببكمةٍ فدم
عمرو بن عبد الله، إن به ضنًا عن الملحاة والشتم
وأكثر النحاة يُركب صدر البيت الأول على عجز الثاني، فينشدونه كذا:

الصفحة 312