كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 8)

فإنما يريد: إذا كان فعلها في الجماجم كذا فالأكف أحرى بذلك، فكأنها لم تكن قط، فيقال إنها قطعتها، فلا فرق بين معنى لاسيما وبله» انتهى.
وقالت العرب بهل في بله.
وأما «لما» فتكون بمعنى إلا، وهي قليلة الدور في/ [٤: ٨٢/ ب] كلام العرب، وينبغي ألا يتسع فيها، بل يقتصر على التركيب الذي وقع في كلام العرب، نحو قوله تعالى {إن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}، {وإن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ} في قراءة من شدد الميم، فـ (إن) نافية، و (لما) بمعنى إلا.
وممن حكي أن لما بمعنى إلا الخليل وس والكسائي، وقرأ ابن مسعود {ومَا مِنَّا إلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ}، أي: إلا له. وقالوا: نشدتك الله لما فعلت كذا، وعمرك الله لما فعلت كذا، وقعدك الله لما فعلت كذا، و «لما» مع هذه بمعنى إلا، وقد يحذف نشدتك أو سألتك وما أشبهه، فيقال: بالله لما صنعت كذا، أي: سألتك أو نشدتك بالله إلا صنعت كذا، قال الشاعر:

الصفحة 377