كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

حركة هاء الغائب
أصلها الضم، وإن كان قبل هذه الهاء ياء أو كسرة كان الأحسن أن تبدل من ضمتها كسرة، لاستثقالهم الضمة بعد الياء والكسرة.
وإن جئت بها على الأصل فعربي جيد. فأما ما كانت قبلها كسرة فنحو: مررت بهن يا فتى ونزلت في دارهن يا هذا، ونحو ذلك.
وأما ما كان بالياء فإنما يصلح إذا كانت الياء ساكنة، نحو نزلت عليهن يا فتى، وذهبت إليه يا رجل، فإن كانت الياء متحركة لم يكن ذلك؛ لأن الحركة حاجزة بينهما.
تقول: رأيت قاضيه يا فتى، وكلمت غاز بهو فاعلم. سيبويه 2: 293، 295، والمقتضب 1: 264.
وأهل الحجاز يقولون: مررت بهو قبل، ولديهو مال، ويقرءون: فخسفنا بهو وبدار هو الأرض. سيبويه 2: 294، المقتضب 1: 37.
وحفص ضم الهاء في موضعين: (وما أنسانيه إلا الشيطان) (ومن أوفى بما عاهد عليه الله).
1 - وما أنسانيه إلا الشيطان [18: 63]
قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا. وكسرها الباقون. الإتحاف: 302، غيث النفع: 1507، البحر 6: 176.
2 - ومن أوفى بما عاهد عليه الله [48: 10]
قرأ بضم الهاء حفص، ويتبعه تفخيم اللام. الإتحاف: 395، النشر 2: 375، غيث النفع: 243.
3 - فقال لأهله امكثوا [20: 10]
قرأ حمزة بضم هاء الضمير (لأهله) هنا وفي القصص. الإتحاف 302، 342،

الصفحة 100