كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

النشر 2: 319، غيث النفع: 163، الشاطبية: 246، البحر 6: 230.
الإشباع
في سيبويه 2: 291: باب ثبات الياء والواو في الهاء التي هي علامة إضمار وحذفهما.
فأما الثابت فكقولك: ضربهو زيد. وعليهن مال، ولد يهو رجل.
فإذا كان قبل الهاء حرف لين فإن حذف الياء والواو في الوصل أحسن. وذلك قولك: عليه يا فتى، ولديه فلان، ورأيت أباه قبل. وهذا أبوه كما ترى. وأحسن القراءتين (ونزلناه تنزيلا) و (إن تحمل عليه يلهث) (وشروه بثمن بخس) و (خذوه فغلوه) والإتمام عربي.
فإن لم يكن قبل هاء التذكير حرف لين أثبتوا الواو والياء في الوصل.
وقد يحذف بعض العرب الحرف الذي بعد الهاء إذا كان ما قبل الهاء ساكنًا؛ لأنهم كرهوا حرفين ساكنين بينهما حرف خفي. . . وذلك قول بعضهم: منه يافتى، وأصابته جائحة، والإتمام أجود.
فإن كان الحرف الذي قبل الهاء متحركًا، فالإثبات ليس إلا كما تثبت الألف في التأنيث، إلا أن يضطر شاعر فيحذف.
وفي المقتضب 1: 266 - 267: «باب ما يختار فيه حذف الواو والياء من هذه الهاءات.
اعلم أنه إذا كان ما قبل هاء المذكر ياء ساكنة: أو واو ساكنة، أو ألف كان الذي يختار حذف الواو والياء بعدها، وذلك لأن قبلها حرف لين، وهي خفية، وبعدها حرف لين؛ فكرهو اجتماع حرفين ساكنين كلاهما حرف لين ليس بينهما إلا حرف خفي؛ مخرجه مخرج الألف. . . وذلك قوله: (فألقى موسى

الصفحة 101