كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 8)

فإنه كسرها من غير خلف، واختلف عنه في (ويلههم الأمل) بالحجر، و (يغنهم الله) في النور، (ولكم السيئات)، وقهم عذاب الجحيم، موضعي غافر. والباقون بكسر الهاء في ذلك كله في جميع القرآن، لمجانسة الكسر لفظ الياء ذو الكسر، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد».
صلة ميم الجمع
في الإتحاف: 124: «واختلف في صلة ميم الجميع بواو وإسكانها إذا وقعت قبل محرك، ولو تقديرًا:
نحو: (أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا) (ومما رزقناهم ينفقون). فقالون بخلف عنه وابن كثير وكذا أبو جعفر بضم الميم ووصلها بواو في اللفظ، اتباعًا للأصل، بدليل:
(دخلتموه) (أنلزمكموها). . . واشترطوا في الميم أن تكون قبل محرك، ولو تقديرًا؛ ليندرج فيه (كنتم تمنون) (فظلتم تفكهون) على التشديد، وأن يكون المحرك منفصلاً، ليخرج منه المتصل، نحو: (دخلتموه) (أنلزمكموها) فإنه مجمع عليه.
وقرأ ورش من طريقيه بالصلة، إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع، نحو (سواء عليهم أأنذرتهم)».
والباقون بالسكون في جميع القرآن.
حركة ميم الجمع
واختلف في ضم ميم الجمع وكسرها، وضم ما قبلها وكسرها، إذا كان بعد الميم ساكن، وقبلها هاء مكسورة ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة، نحو: (عليهم القتال) و (يؤتيهم الله) و (بهم الأسباب) و (في قلوبهم العجل):

الصفحة 112